STO0OP Ana Top المديرة
عدد المساهمات : 90 نقاط : 246 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 21/08/2011 العمر : 25 الموقع : مــــــــصر
بطاقة الشخصية أفضل مغني أو مغنية ::
| موضوع: أروع قصة محاكمة في العالم و التاريخ كــله الإثنين سبتمبر 12, 2011 2:00 am | |
| [b][b]أعظم وأعجب محاكمة سمعت بها أذن فى التاريخ !! [/b][/b]
[b][b]نادى الغلام : يا قتيبة ( هكذا بلا لقب ) [/b][/b]
[b][b]فجاء قتيبة ، وجلس هو وكبير الكهنة أمام القاضي جُميْع [/b][/b]
[b][b]ثم قال القاضي : ما دعواك يا سمرقندي ؟ [/b][/b]
[b][b]قال : اجتاحنا قتيبة بجيشه ، ولم يدعُـنا إلى الإسلام ويمهلنا حتى ننظر في أمرنا .. [/b][/b]
[b][b]التفت القاضي إلى قتيبة وقال : وما تقول في هذا يا قتيبة ؟ [/b][/b]
[b][b]قال قتيبة : الحرب خدعة ، وهذا بلد عظيم ، وكل البلدان من حوله كانوا يقاومون ولم يدخلوا الإسلام ، ولم يقبلوا بالجزية .. [/b][/b]
[b][b]قال القاضي : يا قتيبة ، هل دعوتهم للإسلام أو الجزية أو الحرب ؟ [/b][/b]
[b][b]قال قتيبة : لا ، إنما باغتناهم لما ذكرت لك .. [/b][/b]
[b][b]قال القاضي : أراك قد أقررت ، وإذا أقر المدعي عليه انتهت المحاكمة ؛ يا قتيبة ما نـَصَرَ الله هذه الأمة إلا بالدين واجتناب الغدر وإقامة العدل. [/b][/b]
[b][b]ثم قال القاضي : قضينا بإخراج جميع المسلمين من أرض سمرقند من حكام وجيوش ورجال وأطفال ونساء ، وأن تترك الدكاكين والدور ، وأنْ لا يبق في سمرقند أحد ، على أنْ ينذرهم المسلمون بعد ذلك !! [/b][/b]
[b][b]لم يصدق الكهنة ما شاهدوه وسمعوه ، فلا شهود ولا أدلة ، ولم تدم المحاكمة إلا دقائقَ معدودة ، ولم يشعروا إلا والقاضي والغلام وقتيبة ينصرفون أمامهم. [/b][/b]
[b][b]وبعد ساعات قليلة ، سمع أهل سمرقند بجلبة تعلو ، وأصوات ترتفع ، وغبار يعم الجنبات ، ورايات تلوح خلال الغبار ، فسألوا ، فقيل لهم : إنَّ الحكم قد نُفِذَ وأنَّ الجيش قد انسحب ، في مشهدٍ تقشعر منه جلود الذين شاهدوه أو سمعوا به. [/b][/b]
[b][b]وما إنْ غرُبت شمس ذلك اليوم ، إلا والكلاب تتجول بطرق سمرقند الخالية ، وصوت بكاءٍ يُسمع في كل بيتٍ على خروج تلك الأمة العادلة الرحيمة من بلدهم ، ولم يتمالك الكهنة وأهل سمرقند أنفسهم لساعات أكثر ، حتى خرجوا أفواجاً وكبير الكهنة أمامهم باتجاه معسكر المسلمين وهم يرددون شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله. [/b][/b]
[b][b]فيا الله ما أعظمها من قصة ، وما أنصعها من صفحة من صفحات تاريخنا المشرق ، أرأيتم جيشاً يفتح مدينة ، ثم يشتكي أهل المدينة للدولة المنتصرة ، فيحكم قضاؤها على الجيش الظافر بالخروج ؟ والله لا نعلم شبه لهذا الموقف لأمة من الأمم . [/b][/b]
[b][b]بقي أن نعرف أن هذه الحادثة كانت في عهد الخليفة الصالح عمر بن عبد العزيز ، حيث أرسل أهل سمرقند رسولهم إليه بعد دخول الجيش الإسلامي لأراضيهم دون إنذار أو دعوة ، فكتب مع رسولهم للقاضي أن احكم بينهم ، فكانت هذه القصة التي تعتبر من الأساطير. [/b][/b]
[b][b]هي قصة من كتاب ( قصص من التاريخ ) للشيخ الأديب علي الطنطاوي رحمه الله ، وأصلها التاريخي في الصفحة 411 من ( فتوح البلدان ) للبلاذري ، طبعة مصر سنة 1932 م.[/b][/b]
| |
|